الجهر بالذكر بعد السلام

س 1: في أكثر المساجد عندنا ولا سيما في القرى يحرصون على ختم الصلاة بالذكر جهرًا ولما قلت لهم: الأفضل ختم الصلاة بالأذكار سرًّا احتج البعض بأن بين المصلين من لم يحفظ آية الكرسي أو لا يجيد الأذكار بمفرده فأرجو إلقاء الضوء على هذا الموضوع، وهل ختم الصلاة جهرًا بدعة يجب منعها أم لا بأس بها مع رجاء تعريفنا بالأذكار الواردة في السنة؟

ج 1 : الأذكار المشروعة بعد صلاة الفريضة تؤدى بصفة فردية - كل فرد يأتي بالأذكار المشروعة منفردا جهرا - لكن بغير صوت جماعي لفعل الصحابة رضي الله عنهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ لما ثبت في ( الصحيحين ) عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم: قال ابن عباس : كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته، وفي ( الصحيحين ) عن المغيرة بن شعبة ما يدل على ذلك، وفي ( صحيح مسلم ) عن ابن الزبير ما يدل على ذلك أيضا، وفي الجهر بالذكر تذكير للناس وتعليم للجاهل، لكن لا يكون بصوت جماعي لأن ذلك بدعة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عضو عضو عضو الرئيس بكر أبو زيد عبد العزيز آل الشيخ صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد العزيز بن عبد الله بن باز


دار النشر: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


كلمات دليلية: