وجوب المبادرة إلى الصلاة عند الاستيقاظ لمن نام عنها

(الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 125)  73 – وجوب المبادرة إلى الصلاة عند الاستيقاظ لمن نام عنها س : سائل يقول : إذا نام الرجل عن صلاة الفجر ولم يستيقظ إلا في التاسعة صباحا هل يصلي أم ماذا يفعل ؟ جزاكم الله خيرا .

ج : نعم ، متى استيقظ وجب عليه البدار بالصلاة ؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها فالنائم عليه أن يحتاط بتنبيه أهل بيته حتى يوقظوه ، أو بإيجاد الساعة المنبهة على الوقت حتى يستعين بذلك ولا يتساهل ، لا يجوز له التساهل ؛ بل إما أن يكون هناك من يوقظه ، وإما أن يستعمل الساعة التي يسمع صوتها عندما يركدها على وقت معين ، حتى يستعين بذلك على أداء ما أوجب الله عليه من الصلاة في وقتها ومع الجماعة ، ولا يجوز التساهل في هذا الأمر ، ولكن متى وقع شيء من هذا بأن نام ولو عنده ساعة ، قد يكون ما سمع الساعة ، قد يكون ما أيقظه أهله ناموا أيضا ، فالواجب إذا استيقظ أن يبادر بالصلاة ، وقد وقع هذا في حق النبي عليه الصلاة والسلام ، فقد وقع له مرات في أسفاره ، تأخروا في النزول (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 126) ونزلوا في آخر الليل ، وناموا حتى ما أيقظهم إلا حر الشمس ، وقد كان قد جعل من يرقب له الصبح ، فنام أيضا المراقب وهو بلال رضي الله عنه . فالحاصل أنه لما استيقظ بادر بالصلاة ، أمر بلالا فأذن ، فتوضأ الناس فصلوا سنة الفجر ، ثم صلى بهم عليه الصلاة والسلام ، هذا هو المشروع أن يبادر بالوضوء والصلاة من حين يستيقظ ، كما لو كان ناسيا ، نسي بعض الصلوات ، ثم ذكرها ، فإنه يبادر أيضا بفعلها عملا بالحديث : من نسي صلاة ، أو نام عنها ، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها ثم تلا قوله تعالى : وأقم الصلاة لذكري س : تسأل الأخت وتقول : إذا نام الإنسان وقت صلاة الصبح ، واستيقظ مثلا في الساعة العاشرة صباحا ، فهل يجوز أن يصليها في هذا الوقت أم يصليها في اليوم التالي في وقتها على أن تكون قضاء ؟ هذا إذا كان الإنسان سليما ، أما إذا كان الشخص مريضا ، ولا يستطيع الاستيقاظ في وقتها ماذا يفعل ، وبأي وقت (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 127) يصلي صلاة الصبح ؟


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: