حكم من صلى في ثوب نجس ناسيا

172 - حكم من صلى في ثوب نجس ناسيا س : صليت وملابسي الداخلية على غير طهارة وكنت ناسيا ، هل أعيد ما صليت ؟ س : رجل صلى بثوبه وبه نجاسة عدة فروض ولم ينتبه إلا في اليوم الثاني ، هل يعيد ما صلاه سابقا ؟ س : يسأل ويقول : إذا صلى إنسان ولاحظ أن في بعض ملابسه بقعا غير طاهرة ، فما حكم تلك الصلاة ؟

ج : إذا صلى المسلم وفي ثيابه نجاسة ، ولم يذكر إلا بعد الصلاة ، أو لم يعلم إلا بعد الصلاة فإن صلاته صحيحة على الصحيح ، ومعذور بالجهل والنسيان إذا انتهت صلاته قبل أن يعلم ؛ لقول الله سبحانه : ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ولما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه دخل الصلاة يوما وفي نعليه قذر ، فأخبره جبرائيل في أثناء (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 304) الصلاة أن بهما قذرا ، فخلعهما ولم يعد أول الصلاة ، بل استمر في صلاته ؛ لأنه جاهل بذلك القذر ، وهكذا من دخل في صلاته وفي ملابسه شيء من النجاسة ، ولم يعلم أو لم يذكر إلا بعد الفراغ فإن صلاته صحيحة في أصح قولي العلماء ج : إذا كان ناسيا أو جاهلا فليس عليه شيء ليس عليه إعادة ، النبي صلى الله عليه وسلم صلى في نعله وبهما أذى ، فأخبره جبرائيل أن بهما أذى فخلعهما ولم يعد أول الصلاة ؛ لأنه جاهل بذلك حتى أخبره جبرائيل ، فالمقصود أنه إذا صلى الإنسان في ثوب نجس أو سروال أو فنيلة ولم يذكر إلا بعد الصلاة أو لم يعلم إلا بعد الصلاة فصلاته صحيحة ، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، قال الله : قد فعلت . والحمد لله . (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 305)ج : إذا كان عرف ذلك بعد الصلاة فصلاته صحيحة ، أما إذا كان عرف هذا في الصلاة فهذا إذا كان يمكن خلعه خلعه ، الغترة أو البشت والنعال يخلعه ويكمل صلاته ، أما إذا كانت في ملبس هو الذي يغطي العورة كالسراويل ما عليه غيره ، أو ثوب ما عليه غيره يغطي العورة ، فإنه يقطع الصلاة ويذهب يغير ، يلبس ثوبا طاهرا ، أو يغسل النجاسة ، أما إذا كان ما ذكر إلا بعد الصلاة فهذا صلاته صحيحة في الثوب الذي فيه نجاسة ، أو في بدنه نجاسة ، ما ذكرها إلا بعد الصلاة ، أو ما علم بها إلا بعد الصلاة .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: