ج : لا يجوز للمسلم أن يتساهل في هذا الأمر ، لا الفجر ولا غير الفجر ، يجب أن يحافظ على الجميع في أوقاتها مع الجماعة ، وليس له أن يهمل الفجر ، ولا الظهر ، ولا العصر ، ولا المغرب ، ولا العشاء ؛ بل يجب أن يحافظ على الجميع في الجماعة في بيوت الله مع إخوانه المسلمين ، فإذا قصر في ذلك كان عاصيا متشبها بالمنافقين يستحق أن يؤدب من جهة ولاة الأمور ، أما إن تركها بالكلية ، تركها حتى طلعت الشمس (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 146) متعمدا فإنه يكفر في أصح قولي العلماء نسأل الله العافية لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ويقول - صلى الله عليه وسلم - : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر فالذي يتعمده ، ويجعل الساعة على وقت الذهاب إلى عمله بعد الشمس هذا متعمد ، فظاهر الحديث كفره ، وهو الأصح ، أن من تعمد ترك واحدة حتى يخرج وقتها كفر ، فالواجب الحذر غاية الحذر من هذا العمل السيئ ، وإذا كان أسباب ذلك السهر لا يسهر ، يبادر بالنوم حتى يقوى على القيام في الفجر ، فالغالب على هؤلاء أنهم يسهرون ، فإذا جاء الفجر ناموا ، هذا خطأ ، هذا منكر ، فالواجب عليهم أن يبكروا حتى يناموا نومة تكفيهم ، وحتى يستطيعوا القيام للفجر يركد الساعة ، ويقوم يصلي مع المسلمين . س : سائلة تقول : هل نقاطع من يتخلف عن صلاة الفجر أم نستمر في نصيحته ؟ (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 147) ج : اعملوا بالأصلح ، إن كان الأصلح المواصلة لعل الله يهديه بأسبابكم ، فواصلوا النصيحة ، واستعينوا على ذلك بمن ترون من خواص أقاربه وأصدقائه لعله ينفع ، فإن أصر ولم تنفع النصيحة فالواجب أن يهجر ، وأن يرفع أمره إلى ولي الأمر ، للمحكمة أو للهيئة حتى يعامل بما يستحق من العقوبة ، يرفع بأمره من جهة ولي الأمر قاضي المحكمة والهيئة إذا كان في بلدكم هيئة حتى تحضره ، وحتى تقيم عليه أمر الله ، أما إذا أجدت النصيحة وأفادت فينصح إذا رجي إفادتها