حكم تأخير الصلاة عن أول الوقت لعذر

7 – حكم تأخير الصلاة عن أول الوقت لعذر س : تقول السائلة إني ملتزمة بدوام رسمي في دائرتين ، من الساعة السابعة والنصف صباحا حتى حدود الخامسة عصرا ، أو الرابعة عصرا ، فإنني أصلي صلاة الظهر حدود الساعة الواحدة والنصف ظهرا ، أو الثانية ، أو الثانية والنصف ، فهل تصح هذه الصلاة ؟ مع العلم بأن هذه الصلاة تكون ضمن الدوام الثاني في الدائرة الثانية ، وليس لدي وقت ، ولا مكان لأصليها في وقتها في الدائرة الأولى ، أما صلاة العصر فإنني أصليها عندما أعود إلى المنزل ، فهل هذه الصلاة صحيحة ؟ (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 15) 

ج : لا حرج ، الصلاة صحيحة ، ولكن الواجب عليها أن تحذر التساهل ؛ حتى لا يخرج وقت الظهر ، فإن الصلاة في الثانية والنصف قرب خروج الوقت ، فينبغي أن تقدمي صلاة الظهر قبل هذا ؛ تحتاطي لدينك ولصلاتك ، فإذا حضرت الصلاة صليتها في الدائرة الأولى ، واجتهدت في المكان المناسب حتى تصلي صلاة الظهر في أول وقتها ، هذا هو الأفضل . فإن لم يتيسر ذلك فلا حرج أن تصليها في الدائرة الثانية ، أو في البيت قبل خروج الوقت ، ولو في آخر الوقت ، لا يجوز أبدا أن تؤخر إلى خروج الوقت ، يجب أن تقدم قبل العصر ، والعصر كذلك تراعي صلاتها ، وهي قبل أن تصفر الشمس ، يجب أن يراعي المؤمن أداء صلاة العصر قبل أن تصفر الشمس في أي مكان كان ، ولا يجوز تأخير صلاة العصر إلى أن تصفر الشمس ؛ بل لا بد أن تصلى والشمس حية بيضاء ، ليس فيها اصفرار في أي دائرة ، كانت في سفر أو في حضر ؛ لأن حق الله يجب أن يقدم على حق المخلوقين ، والصلاة مستثناة من هذه الأعمال ، لا بد من فعلها في أوقاتها ، وإن كان الإنسان في هذه الأعمال فإنه يجب أن يتحرى الوقت المناسب حتى يصلي الصلاة في وقتها ، مؤديا حق الله ، ومحافظا عليه ، ومبتعدا عن كل ما يسبب إضاعة حق الله .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: