حكم النوم قبل العشاء حتى خروج وقتها

68 – حكم النوم قبل العشاء حتى خروج وقتها س : أنا فتاة في العشرين تقريبا ، درست حتى الصف السادس ، وتعينت مدرسة للبنات بعد الظهر ، وأرجع الرابعة عصرا ، ثم أصلي العصر والمغرب ، وأجلس أقرأ القرآن ، ثم أضطجع وأقرأ انتظارا للعشاء كي أصلي وأنام ، ثم أنام بدون صلاة ؛ لكثرة التعب دون أن أصلي ، فماذا أفعل والحال هكذا ، علما بأني أنام دون انتباه حتى الصباح ، ثم أقضيه في الليلة التالية فهل علي شيء ؟

ج : هذا عمل منكر لا يجوز أبدا ، فالواجب عليك أن تصلي العصر في وقتها ، والمغرب في وقتها ، والعشاء في وقتها ، قد كره النبي - صلى الله عليه وسلم - النوم بعد المغرب ، كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها ؛ لأنه يكون وسيلة لترك العشاء ، فلا يجوز لك التساهل بهذا (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 109) الأمر ؛ بل يجب عليك أن تشتغلي بما يمنع النوم حتى تصلي العشاء بعد دخول وقتها إذا دخل وقتها بغروب الشفق الأحمر ، إذا غاب الشفق الأحمر دخل وقت العشاء ، وليس لك التساهل بهذا الأمر ؛ بل يجب وجوبا عظيما شديدا أن تحذري النوم الذي يفضي بك إلى ترك صلاة العشاء ، اشتغلي بشيء مع أهلك حتى يدخل وقت العشاء ، ثم تصلي العشاء ، ولا تصلي العصر إلا في وقتها لا تؤخريها للمغرب ، صلي العصر في وقتها ، والمغرب في وقتها ، والعشاء في وقتها ، والفجر في وقتها ، والظهر في وقتها ، هذا هو الواجب عليك ، يقول الله جل وعلا : إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا والنبي - صلى الله عليه وسلم - وقت الصلوات وقال : صلوا كما رأيتموني أصلي عليه الصلاة والسلام ، فالواجب عليك ، وعلى غيرك العناية بهذا الأمر ، وأن تؤدي الصلاة في وقتها لا قبله ولا بعده ؛ بل في وقتها ، الظهر بعد زوال الشمس قبل وقت العصر ، والعصر إذا دخل وقتها ، وذلك بأن يصير ظل كل شيء مثله بعد الفيء الذي زالت عليه الشمس ، وعليها أن تصلي (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 110) العصر قبل أن تصفر الشمس في وقتها قبل أن تصفر الشمس ، والمغرب إذا غابت الشمس ، والعشاء إذا غاب الشفق الأحمر ، والفجر إذا طلع الفجر وقبل طلوع الشمس ، هذا واجب على جميع المسلمين .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: