حكم الصلاة في المسجد إذا كان حوله قبور_2

س : عندنا مسجد في القرية ، وحوله من ناحية الشمال خمسة قبور ، وكلما مات أحد من مشايخهم دُفن داخل السور ، وعندما أكون موجودا في القرية لا أذهب للصلاة معهم حتى صلاة الجمعة ؛ (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 403)  نسبة للاعتقاد الذي يعتقدونه في المشايخ . فهل ما أقوم به من ناحية الصلاة ، وأيضا صلاة الجمعة صحيح أو غير ذلك ؟ أرجو من سماحتكم التوجيه جزاكم اللَّه خيرا

ج : إذا كانت القبور في المسجد فلا يجوز الصلاة فيه ؛ لا الجمعة ولا غيرها ، وأنت محسن لعدم الصلاة معهم ، أما إذا كانت القبور خارج المسجد ؛ تحت سور المسجد وليس في المسجد ، أو خارج المسجد فإنه واجب عليك أن تصلي معهم الجمعة وغيرها . المقصود أنه لا يجوز البناء على القبور ، ولا اتخاذ المساجد عليها ، ولا يجوز دفن أحد في المسجد ، فإذا كان المسجد فيه قبور فلا يجوز الصلاة فيه ؛ لا الجمعة ولا غيرها ، وليس لك أن تصلي معهم أيضا ، أما إذا كانت القبور خارجة : شرق المسجد أو جنوبه أو غير ذلك ؛ يعني : ليست داخل المسجد فإنك تصلي معهم ، ويلزمك ذلك الجمعة وغيرها ، وقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح : ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 404) وصالحيهم مساجد ، ألا فلا تتخذوها مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك وقد نهى عن اتخاذ القبور مساجد ، لا يصلى عند قبور ، ولا يدفن في المسجد أحد .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: