حكم الصلاة في المساجد التي فيها أضرحة_6

س : هذا السائل يقول : مسجد فيه قبر وحضرت الفريضة فهل أصلي فيه ؟ مع العلم بأنه لا يوجد أي مسجد آخر ليس فيه قبر في المنطقة التي أعمل بها ، أين أصلي ؟

ج : لا يجوز لك الصلاة في المسجد الذي فيه قبور ، الرسول صلى الله عليه وسلم لعن اليهود والنصارى الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، قالت عائشة رضي الله عنها : يحذر ما صنعوا وقال عليه الصلاة والسلام : ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ، ألا فلا تتخذوها مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 393) ونهى عن الصلاة إلى القبور ، فدل ذلك على أنه لا يجوز الصلاة في المسجد الذي فيه قبر ، فإذا بني المسجد على قبر أو على قبرين أو أكثر فلا يصلى فيه ، بل يصلى في المساجد الخالية من ذلك التي ليس فيها قبور ، وإذا لم يجد شيئا صلى في بيته ، أو مع إخوانه في بيوتهم ، أو إن وجدوا مسجدا ليس فيه قبور صلوا فيه ، ولا يجوز بقاء القبور في المساجد ، بل يجب نبشها وإبعادها عن المساجد ؛ إذا كانت بعد بناء المسجد دفن في المسجد فإنه ينبش وتنقل رفاته إلى المقابر العامة ، وتبقى المساجد سليمة من ذلك ، أما إن كان المسجد هو الأخير بني على القبور فهذا المسجد أسس على غير التقوى ، أسس على باطل فيجب هدمه ، يجب على ولاة الأمور أن يهدموه ويزيلوه ؛ لأنه بني على قبر ، والرسول صلى الله عليه وسلم لعن اليهود والنصارى على اتخاذهم القبور مساجد ، الواجب على ولاة الأمور أن يعنوا بهذا الأمر في أي مكان في أي دولة إسلامية ، الواجب على ولاة الأمور أن ينزهوا المساجد من القبور ، فإن كان القبر هو الأخير نبش ونقل إلى المقبرة العامة ، وإن كان القبر هو القديم وبني عليه المسجد هدم المسجد وأزيل طاعة لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام ، وعلى المسلمين أن ينتبهوا لهذا ، وأن يحذروا الصلاة في المساجد التي فيها القبور ؛ لأن الصلاة فيها وسيلة للشرك ، وسيلة للشرك بأهل القبور ودعائهم من دون (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 394) الله ، كما قد وقع ذلك في بلدان كثيرة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: