ج : جميع المساجد التي فيها القبور لا يصلى فيها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن من فعل ذلك ، فقال : لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد وقال عليه الصلاة والسلام : ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ، ألا فلا تتخذوها مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك فنهاهم عن اتخاذ القبور مساجد ، واتخاذها مساجد (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 399) للصلاة فيها ؛ لأنه إذا صلى في الأرض فقد اتخذها مسجدا ، يقول عليه الصلاة والسلام : جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فليس للمسلم أن يصلي في مسجد فيه قبور ولو قبرا واحدا ، ولا يجوز للمسلمين أن يفعلوا ذلك ، بل يجب عليهم أن تكون قبورهم خارج المساجد في مقابر مستقلة ، كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ، ما كان يقبر في المساجد ، المقبرة معروفة وحدها في البقيع ، وهكذا المسلمون في كل مكان ، المقابر وحدها مستقلة ؛ لأنه لا يجوز الدفن في المساجد ، ولا يجوز بناء المساجد على القبور أيضا ؛ لا هذا ولا هذا ، لا يبنى مسجد على قبر ، ولا يدفن الميت بعد بناء المسجد ، لا هذا ولا هذا ، الواجب أن تكون القبور خارج المساجد ، ولا تكون في المساجد ، وكل مسجد فيه قبور لا يصلى فيه ، ولا تصح الصلاة فيه ؛ لأن هذا فيه مشابهة اليهود والنصارى في أعمالهم القبيحة ؛ ولهذا لعن الرسول عليه الصلاة والسلام من فعل هذا ، وهذا يدل على بطلان الصلاة ، لما ذمهم النبي وعابهم على هذا الفعل دل على بطلانها ، نسأل الله السلامة .