ج : الواجب على كل مسلم أن يصلي الصلاة في وقتها ، وليس له (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 96) تأخيرها عن وقتها ؛ بل يجب على المؤمن أن يصليها على حسب حاله ، إن كان مريضا صلاها قاعدا ، أو كان عاجزا صلاها على جنبه ، أو مستلقيا على حسب طاقته ، وليس له التأخير ، لكن لا مانع من أن يجمع بين الظهر والعصر ، أو المغرب والعشاء إذا كان مسافرا ، أو كان مريضا ، أو كان في حالة مطر ، وشق عليه الخروج إلى المساجد ، فالمقصود أنه لا بد من عذر شرعي ، وكونه في البحر لا يمنع من كونه يصلي الصلاة في وقتها ، فإذا أراد أن يغوص في البحر فينظر للوقت المناسب فيغوص في الأوقات المناسبة التي لا تمنع أداء الصلاة في وقتها ، وإذا كان له أعمال في البحر أخرى لا بد أن يراعي أوقات الصلاة حتى لا يخل بها ، تكون أعماله متفقة مع الأوقات حتى لا يخل بالصلاة ، وليس له عذر شرعي أن يقدم أعماله الدنيوية والتجارية على الصلاة في وقتها ، هذا ليس بعذر لا في البحر ولا في البر ولا في الجو ، أما إذا عرض له عارض من مرض أو نوم ليس باختياره ، هذا شيء عفا الله عنه ، المريض يجمع بين الصلاتين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء ، النائم غلبه النوم من غير تعمد منه إذا استيقظ يصلي ، لكن التعمد لا ، لا يتعمد تأخيرها عن وقتها ، ولا تقديمها على وقتها . وأما إن كان عمله ليس من الغواصين ، وإنما عمله على ظهر (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 97) السفينة فإن هذا أشد في وجوب الملاحظة ، لا عذر له ، يجب عليه أن يفعل الصلاة في وقتها ، مهما كانت الحال ، أمر الله مقدم ، حق الله مقدم .