نسي شيئا من الأذكار بعد الصلاة

س : إن الإنسان بعد فراغه من الفريضة يقول أذكارا فما هي هذه الأذكار ؟ وما حكم من نسي شيئا منها ؟ وما حكم من زاد عليها متعمدا ؟ جزاكم الله خيرا .

ج : ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة أنه كان يقول إذا سلم من الفريضة الظهر ، العصر ، المغرب ، العشاء ، الفجر يقول : أستغفر الله ثلاثا ، أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت ذا الجلال والإكرام ثبت هذا عنه في حديث ثوبان ، وثبت بعض ذلك من حديث عائشة رضي الله عنها ، فالسنة لجميع المصلين إماما أو مأموما أو منفردا إذا سلم من الفريضة أن يقول : أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ، اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام . ثم ينصرف إلى الناس ، إن كان إماما ويلتفت إليهم ، ويعطيهم وجهه ، وثبت عنه أنه كان يقول بعد هذا : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 64) وهو على كل شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا إله إلا الله ، ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد . في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ، كل هذا سنة ليس واجبا ، ولو قام ونسيها فلا شيء عليه وهو صحيح لكن هذا هو السنة ، ثم يقول : سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر . ثلاثا وثلاثين مرة بعد كل من الصلوات الخمس ، سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين مرة ، الجميع تسع وتسعون ، ويكمل المائة بقوله : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . هذا هو المشروع للرجال والنساء في السفر والحضر ، بعد الصلوات الخمس ، والسنة رفع الصوت بذلك ، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرفع الصوت بذلك ، يسمعه من حوله ويسمعه من حول المسجد ، يسمع الناس من كان خارج المسجد ، يسمعون أذكاره . يقول ابن عباس رضي الله عنهما : كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم . وقال ابن عباس : كنت أعلم إذا انصرفوا (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 65) بذلك إذا سمعته هذا هو السنة رفع الصوت بذلك ، رفعا متوسطا يعلم الناس الذين حول المسجد أنهم سلموا من الصلاة ، يتعلم بعضهم من بعض ، ويتذكر بعضهم من بعض ، إذا رفع الصوت يتعلم الجاهل ، ويتذكر الناسي ، ويستحب في المغرب والفجر أن يزيد عشر تهليلات : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير . عشر مرات عند السلام من الفجر والمغرب ، بعد قوله : أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله ، اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام . يأتي بهذه العشر مع قوله : لا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، ومع قوله : لا إله إلا الله ، ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون . يأتي بهذا كله ، وقوله : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير . عشر مرات بعد المغرب وبعد الفجر ، في السفر والحضر ، الرجل والمرأة (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 66) كذلك ، ويستحب أيضا أن يقرأ آية الكرسي بعد كل صلاة : الله لا إله إلا هو الحي القيوم إلى آخرها ، ويستحب أن يقرأ : قل هو الله أحد والمعوذتين بعد كل صلاة قل أعوذ برب الفلق ، قل أعوذ برب الناس ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حث عليهم جميعا ، لكن في المغرب والفجر يكرر هذه السور الثلاث ثلاث مرات ، قل هو الله أحد ثلاث مرات ، قل أعوذ برب الفلق ثلاث مرات قل أعوذ برب الناس ثلاث مرات ، هذا هو الأفضل ، كل هذه الأذكار مستحبة ، من تركها فلا شيء عليه ، ولو أتى بأذكار كثيرة بعد ذلك لا يضر ، فلو ذكر الله كثيرا : الحمد لله مئات المرات وآلاف المرات الحمد لله ، لكن السنة أن يلزم هذه الأذكار ، فإذا زاد عليها بعد ما يأتي بها زاد عليها في مكانه أو في الطريق أو في بيته ، أو في أي مكان كله خير ، الذكر كله خير طيب ، لكن هذه يخصها ، وإذا أحب أن يزيد بعد ذلك أذكارا أخرى : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . أو يقول : سبحان الله (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 67) وبحمده سبحان الله العظيم . أو يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . كل هذا طيب وليس له حد ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : أحب الكلام إلى الله أربع : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ويقول صلى الله عليه وسلم : الباقيات الصالحات : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ويقول عليه الصلاة والسلام : كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده ، وسبحان الله العظيم


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: