. ج : أسأل الله أن يزيدك خيرا ، وأن يثبتنا وإياك على الهدى ، واحمد ربك على ما يسر لك من الهداية ، اسأل ربك الثبات على الحق ، أما هذا (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 343) الذي يعتريك بعد الصلاة فهو من الشيطان ومن وساوسه الخبيثة ليؤذيك ويحزنك ، فاتق الله واحذر هذه الوساوس ، وأحسن ظنك بربك ، والله وعد المؤمنين الصادقين قبول الأعمال ، فلا ينبغي لك أن تخضع لوساوس عدو الله ، وعليك أن تحسن ظنك بربك ، فقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال : يقول الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا دعاني وفي اللفظ الآخر : وأنا معه حين يذكرني فاتق الله وأحسن ظنك بربك ، ولا تظن به خلاف ذلك ، واجتهد في أداء صلاتك بغاية العناية والخشوع والإقبال عليها ، وأحسن ظنك بربك ، وارجه سبحانه أن يتقبل منك ، ولا توسوس ولا تسيء الظن بربك عز وجل ، ولكنك ترجوه أن يقبلها منك ، وأن تحسن ظنك بربك ، ولكنك مع هذا تحرص على الاستقامة والإكمال كما قال الله عن أهل الإيمان والتقوى : والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 344) أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ، فعسى أن تكون من هؤلاء تخاف ربك وتخشاه سبحانه ، وتوجل منه مع الجد في العمل ، ولكنك تحسن به الظن في قبول أعمالك ، وعدم ردها عليك ، وأنت قد أحسنت فيها واجتهدت فيها ، وأديت ما تستطيع ، وهو القائل سبحانه : فاتقوا الله ما استطعتم ، نسأل الله لنا ولك التوفيق .