بيان ما يلزم من يكثر النسيان في الصلاة

20- بيان ما يلزم من يكثر النسيان في الصلاة س : المرسل : أبو عزام من مكة المكرمة ، له ثلاث قضايا ، كتب عنها بشكل مطول ، لخصت ما كتبه في القضية الأولى من أنه يشكو عدم الطمأنينة في الصلاة ، حتى أنه يقرأ الفاتحة مكان التحيات في بعض الأحيان فبماذا توجهونه حتى يكتسب الطمأنينة في صلاته ؟

ج : أوصي الأخ أبا عزام بالإقبال على الله في صلاته ، واستحضار أنه بين يدي الله ، وأن هذه الصلاة هي عمود الإسلام ، وأنها أعظم الفرائض بعد الشهادتين ، فإن استحضر هذا فإن الله سبحانه يعينه على الطمأنينة (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 43) والخشوع وعدم النسيان ، والله يقول جل وعلا : إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ، ويقول سبحانه : فاتقوا الله ما استطعتم ، ويقول سبحانه : ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ، الوصية له بتقوى الله ، والإقبال على الصلاة ، وإحضار القلب بين يدي الله ، والتعوذ بالله من الشيطان . وإذا غلبته الوساوس ينفث عن يساره ثلاث مرات ، ويقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . ثلاث مرات ، كما علم النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن أبي العاص ، ففعل ذلك فأذهب الله عنه وساوس الشيطان ، والمقصود أنه يتعوذ بالله من الشيطان ، وينفث عن يساره ثلاث مرات إذا كثرت عليه الوساوس ، يجمع قلبه على الله ، وأنه بين يدي الله ، وأنه يناجي ربه ، فيستحضر عظمة الله ، وأن الواجب خشيته وتعظيمه حتى يزول عنه هذا الهاجس الذي يشغله .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: