المشروع للإمام إذا قرأ آية السجدة في الصلاة الجهرية أن يسجد

س: الأخ م. س. ع. من ثادق في المملكة العربية السعودية يقول في سؤاله: صليت مع أحد الأئمة صلاة المغرب وقرأ في الركعة الأولى سورة العلق: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﭓﭔﭕﱉﯞﮤﭖﱊ ﭟﰟﭔﭔﯪﱄﭿﰚ ﯢﮥﭟﮞﰟﭧﮩ ﭓﭔﭑﯺﭕﰠﯤ ﮫﮩﭭﮞﭜﮤ ﰙﰛﰘ وبعد تكبيره سجدت سجدة التلاوة ولكني فوجئت به يقول سمع الله لمن حمده، أي أنه لم يسجد سجدة التلاوة فنهضت وتابعت معه للركعة بدون ركوع وبعد السلام نهضت وأتيت بركعة بدل الركعة (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 414)  الأولى التي لم أتمكن فيها من الركوع مع الإمام. أرجو من سماحة الشيخ الإفادة عن فعلي هذا هل وافق الصواب أم لا؟ كما أرجو الإفادة عن ترك الإمام لسجدة التلاوة ؟ أفتونا جزاكم الله خيرًا.

ج: المشروع للإمام إذا قرأ آية السجدة في الصلاة الجهرية أن يسجد تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، ومن لم يسجد فلا حرج عليه، لأن سجود التلاوة سنة وليس بواجب. ومن الدليل على ذلك أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن زيد بن ثابت قرأ عليه سورة النجم فلم يسجد فيها، ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالسجود ، فدل ذلك على عدم الوجوب. أما أنت فصلاتك صحيحة، والأفضل لك لما عرفت أنه لم يسجد أن ترفع وتستتم قائما، ثم تركع وتطمئن في الركوع، ثم ترفع وتستتم قائما وتطمئن، ثم تتابع إمامك ولا حرج عليك في التخلف عنه؛ لأنك معذور لعدم علمك بأنه راكع، وهكذا لو غفل المأموم عند ركوع الإمام بنعاس أو وسوسة أو نحو ذلك فلم ينتبه حتى رفع الإمام من الركوع فإنه يركع ويطمئن، ثم يرفع ويطمئن، ثم يتابع إمامه. ولا حرج عليه؛ لكونه لم يتعمد التخلف. والله ولي التوفيق.


دار النشر: فتاوى ابن باز


كلمات دليلية: