وضع السترة في الصلاة_1

س : م . خميس مشيط : ما حكم وضع السترة داخل المسجد وأمام المحراب ؟ وما حكم صلاة من صلى إلى غير سترة داخل المسجد ؟ وهل صلى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى سترة داخل المسجد ؟ آمل الإفادة وتوضيح الأحاديث الدالة على ذلك ، جزاكم الله خيرا

ج : الصلاة إلى سترة سنة مؤكدة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إلى سترة في المسجد وفي السفر تنصب له العنزة ، وفي المسجد يصلي إلى السترة التي وضعت له عليه الصلاة والسلام ، وهكذا الفرد يصلي إلى سترة ، هذه هي السنة ، أما المأموم فيكفيه سترة الإمام ؛ لأنه ليس بحاجة إلى سترة المأموم سترته سترة إمامه ، وهي سنة مؤكدة لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة ، وليدن منها أخرجه أبو داود بإسناد صحيح ، عن أبي سعيد رضي الله عنه ، وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه في بعض الأحيان صلى إلى غير سترة كما ذكر ذلك ابن عباس وأخوه الفضل بن عباس ، كما روى النسائي وغيره أنه صلى إلى غير سترة ، صلى بهم إلى غير سترة ، فدل على أنها ليست بواجبة ، وهكذا في الصحيح عن ابن عباس أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي في سفر إلى غير جدار ولم يقل : إن (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 313) هناك سترة ، فظاهره أنه صلى إلى غير سترة ، فالمقصود أن السترة سنة ، ومن صلى إلى غير سترة كالإمام والمنفرد فالصلاة صحيحة ، ولكن الأفضل والسنة أن يجعل أمامه سترة ؛ إما جدارا ، وإما كرسيا ، وإما عمودا ، وإما عصا ينصبها ، فإن لم يجد خط خطا في الأرض .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: