مقدار المسافة التي يأثم المار بالمرور أمام المصلي فيها_1

س : السائل إ . من جمهورية مصر العربية يقول في سؤاله : روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم في معنى الحديث بأنه لا يجوز لنا المرور من أمام المصلي ولو نقف أربعين ، فما هي المسافة التي من حق المصلي التي يجب ألا نمر أمامه فيها وينطبق عليها الحديث ؟

ج : يقول النبي صلى الله عليه وسلم : لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه يعني من الإثم لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه وهو حديث صحيح ، فالواجب الحذر من المرور بين يدي (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 316) المصلي إلا إذا كان أمامه سترة ، تمر من وراء السترة ، والسترة مثل مؤخرة الرحل ، نحو ذراع أو أقل ، ذراع إلا ربعا أو نحو ذلك ، فإذا مررت من ورائها فلا حرج عليك ، أو بعيدا عنه إذا كان ما عنده سترة ، تمر أمامه بعيدا بينك وبينه ثلاثة أذرع أو أكثر بينك وبين محل قدمه ، ولا تمر بينه وبين السترة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يده فليدفعه ، فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان وقال عليه الصلاة والسلام : فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود فالواجب على المؤمن ألا يمر بين يدي أخيه وهو يصلي ، وأن يحذر ما نهى الله عنه ورسوله ، وعلى المصلي أن يضع سترة أمامه حتى لا يشق على إخوانه ، كالكرسي يصلي إلى سارية ، إلى عصا منصوبة ، فإن لم يجد فيضع عصاه أمامه مطروحة بين يديه ، أو يخط بين يديه إذا كان في أرض يمكن أن يخط فيها .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: