الصلاة إلى سرير عليه شخص نائم

س : هل يجوز أن أصلي أمام سرير مرتفع يكون نائما عليه أحد ؟ وهل المقصود بالسترة في الصلاة هو وضع حاجز ولو بسيطا ، (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 314)  ولا يبطل الصلاة ما وراءه سواء كان ماشيا أم نائما ؟

ج : الرسول عليه الصلاة والسلام قال : إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة ، وليدن منها وكان عليه الصلاة والسلام يصلي إلى عنزة تنصب أمامه عصا صغيرة فيها حربة تركز أمامه في الأسفار ، عليه الصلاة والسلام ، وقال عليه الصلاة والسلام : إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس ، وأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه ، فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان وقال عليه الصلاة والسلام : يكفي المرء مثل مؤخرة الرحل إذا مر من ورائه امرأة أو كلب أو حمار فإنه لا يقطعها عليه . أو ما هذا معناه ، بل لفظه عليه الصلاة والسلام : فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود قيل : يا رسول الله : ما بال الأسود من غيره ؟ قال : الأسود شيطان فبين صلى الله عليه وسلم أن السترة مثل مؤخرة الرحل ، ومؤخرة الرحل العود الذي يكون خلف الراكب فيما يسمى بالشداد أو المسامة التي يركب (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 315) عليها الراكب ، وهي تقارب ثلثي ذراع ، أو ما يقارب الذراع ، فإذا ركز أمامه عصا ولو دقيقة حول الذراع أو ثلثي الذراع كفت في السترة ، أو كان أمامه سارية أو عمود أو جدار أو سرير أو كرسي كفى ذلك ، وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم وأمامه عائشة على السرير مضطجعة ، ولم يضر ذلك ، فإذا صلى الإنسان وأمامه سرير ولو كان فيه نائم فلا بأس ، يجزئه ذلك كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: