حكم مداومة الإمام على قراءة سورة الإخلاص في كل صلاة

س : السائل يقول : ألاحظ أن الأئمة يقرؤون سورة الإخلاص في الركعة الثانية بشكل دائم ، فهل ذلك مشروع ?

ج : الأمر في هذا واسع ، والسنة تحري صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن يقرأ الإمام كما كان النبي يقرأ عليه الصلاة والسلام ، يطول في الفجر وفي الظهر ، ويخفف في العصر وفي المغرب تارة وتارة ، تارة يطول وتارة يخفف في القراءة ، والعشاء يتوسط فيها كالظهر والعصر ، إلا أن الظهر أطول وهي أقرب إلى الفجر ، هكذا جاءت السنة عن النبي عليه الصلاة والسلام ، فالمؤمن يتحرى قراءته صلى الله عليه وسلم ، فيقرأ في الفجر بمثل (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 51) ق ، و والذاريات ، و والطور وأشباهها من طوال المفصل ، وفي الظهر أقل من ذلك ، وفي العصر أقل من الظهر ، وفي المغرب تارة وتارة ، قرأ فيها النبي صلى الله عليه وسلم ب : والطور وقرأ فيها والمرسلات عرفا ، والغالب أنه يقرأ فيها بقصار المفصل عليه الصلاة والسلام ، مثل : والشمس وضحاها ، و والضحى ، و والليل إذا يغشى ، و إذا زلزلت ، و القارعة ، وإذا طول بعض الأحيان كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم كان هذا من السنة ، والعشاء بأوساط المفصل مثل : هل أتاك حديث الغاشية ، و والسماء ذات البروج ، و والسماء والطارق ، و إذا السماء انفطرت وأشباه ذلك ، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذا بذلك عليه الصلاة والسلام .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: