حكم صلاة النساء في مصلى محاذ لصفوف الرجال

س: في حضرموت توجد مساجد للنساء ملاصقة تماما لمساجد الرجال ، حيث تصلي فيها النساء الفرائض . والسؤال هو: هل للنساء مساجد؟ حيث وضع هذه المساجد التي في حضرموت أنها ملاصقة وموازية للرجال وليس خلفهم ، ومفتوح لها باب (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 406)  بالجانب إذا أقيمت الصلاة ، وتكون النساء مصافات للرجال ، ولكن خلف الإمام

ج : لا نعلم لهذا أصلا؛ أنهن يوجد لهن مساجد ، وإنما المعروف أنهن يصلين خلف الرجال في مؤخرة المسجد ، هذا هو الأولى ، أن يكون في المؤخرة خلف الرجال ، هذه السنة أن يكن خلف الرجال في مؤخرة المسجد ، لكن هؤلاء إذا جعلوا عن يمين الرجال ، أو عن شمال الرجال فلا بأس ، يصح لأنهن لسن مخالطات للرجال ، فصح أن يكن معهم في هذا ، إذا كانت صفوفهن توازي صفوف الرجال عن اليمين أو الشمال ، فإن الصلاة صحيحة حينئذ ، ولا حرج في ذلك ، لكن الأفضل والأولى أن تكون مصلياتهن خلف الرجال في مؤخرة المساجد ، ويكون بينهن وبين الرجال شيء من الستر ، فيكون حسنا حتى يتمكن من الصلاة من غير تعب ولا مشقة ، إذا كان بينهن وبين الرجال ستر لا يمنع من رؤيتهن المأمومين ، ولا يمنع من سماع صوت الإمام هذا هو الأفضل ، لكن وجودهن عن يمين الصفوف ، أو عن شمال الصفوف ، مثل ما ذكر هنا لا حرج فيه إن شاء الله؛ لأنهن يستفدن من الصلاة مع (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 407) الإمام ، ومن الخطبة ومما قد يقع من المواعظ ، هذا كله لا بأس به ، والنبي عليه السلام قال: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله لكن عليهن أن يخرجن في غير تبرج ولا طيب ولا تكشف؛ حتى لا يفتن الرجال .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: