حكم صلاة المسافر إذا صلى مع جماعة من المقيمين

س : رسالة من المستمع من القصيم يقول : نأمل من سماحتكم إفتاءَنا فيما يأتي : قوم سافروا سفر قصر ، وفي أثناء سفرهم هذا مروا ببلد وقت صلاة العشاء وهم لم يصلوا المغرب ، فدخلوا مع جماعة المسجد على حالات ثلاث ؛ الأولى : جماعة دخلوا مع الإمام بنية صلاة العشاء ، وبعد السلام صلوا المغرب . الحالة الثانية : جماعة دخلوا مع الإمام بنية صلاة المغرب ، فلما قام الإمام لركعته الرابعة جلسوا حتى سلم الإمام فسلموا معه وصلوا العشاء بعد ذلك . الحالة الثالثة : جماعة دخلوا مع الإمام بنية صلاة المغرب أيضًا ، فلما قام الإمام لركعته الرابعة جلسوا فتشهدوا وسلموا ، ولحقوا بالإمام في الركعة الرابعة له بنية صلاة العشاء لهم ، وأكملوا بعد ذلك ثلاث ركعات . ولكي تتم صلاة العشاء فأي هذه الحالات وافقت الصواب ؟ وهل على أحد منهم إعادة ؟ أفتونا مأجورين جزاكم الله خيرًا

ج : الطائفة الأولى الذين صلوا العشاء معه ، ثم صلوا المغرب عليهم (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 194) أن يعيدوا العشاء ؛ لأنهم غيروا الترتيب ، الواجب عليهم الترتيب ؛ يصلون المغرب ثم العشاء ، وليست الجماعة عذرا في ترك الترتيب ، فعليهم أن يعيدوا صلاة العشاء ؛ لأنهم صلوها قبل المغرب . أما الذين صلوا مع الإمام بنية المغرب وجلسوا في الثالثة ، وانتظروا حتى سلموا معه فإنهم قد أصابوا ولا شيء عليهم ، والحمد لله . والثالثة جلسوا بعد الثالثة وتشهدوا وسلموا كملوا المغرب ، ثم قاموا وصلوا معه الركعة الرابعة بنية العشاء ، هؤلاء الأقرب والأحرى - إن شاء الله - أنها تجزئهم وأنها صحيحة ، لكن الذين جلسوا حتى سلموا معه أولى وأقرب .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: