ج : إذا كان موحدا معروفا بالتوحيد ليس مشركا ، وإنما عنده شيء من (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 80) الجهل أو التصوف ، ولكنه موحد مسلم يعبد الله وحده ، ولا يعبد المشايخ ويدعوهم من دون الله ، كالشيخ عبد القادر أو غيره ، بل يعبد الله وحده فمجرد كونه لا يضم يديه لا يمنع ، هذا أمر مسنون ، ضم اليدين وجعل اليمنى على اليسرى على الصدر هذا مستحب ، فمن أرخاهما وأرسلهما فلا حرج عليه وصلاته صحيحة ، وبهذا قال جماعة من أهل العلم ، وهو المعروف من مذهب مالك رحمه الله عند أصحابه ، لكن الصواب والمشروع أنه يضم ، هذا هو الأفضل ، وهذا هو السنة ، يضم اليمنى إلى اليسرى ويجعلهما على صدره ، ويجعل اليمنى فوق كف اليسرى أو الرسغ والساعد ، هذا هو الأفضل ، وهذا هو المحفوظ عن الرسول عليه السلام ، رواه أبو داود والنسائي وآخرون عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث وائل بن حجر وهكذا جاء له شاهد عند أحمد رحمه الله في مسنده من حديث قبيصة بن هلب ، عن أبيه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع يديه على صدره المقصود أن هذا هو الأفضل ، لكن من أرسل فلا حرج ، وصلاته صحيحة ، وهكذا إذا قدم ركبتيه قبل يديه هذا هو الأفضل ، وقال آخرون : يقدم يديه قبل ركبتيه ؛ لما ورد في ذلك من (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 81) حديث أبي هريرة والأمر في هذا واسع ، فلا يضر الصلاة إن قدم ركبتيه أو قدم يديه ، الأمر كله واسع ، والصلاة صحيحة ، ولكن الأفضل أن يقدم ركبتيه ثم يديه ، هذا هو الأفضل ، وهذا هو المعتمد ، يقدم ركبتيه ثم يديه ثم جبهته وأنفه ، هذا هو الأفضل وهو المعتمد من حيث الدليل ، وإن قدم يديه ثم ركبتيه فلا حرج في ذلك وصلاته صحيحة والحمد لله ، ولا مانع من الصلاة خلف من يفعل ذلك .