حكم الاعتذار عن إمامة المصلين وتعليم الناس الخير بسبب الخجل_2

س: إنني كثير الخجل ، ولا أستطيع أن أَؤُمَّ الناس ، رغم أني في بعض الحالات أكون الأقرأ لكتاب الله ، وإذا وُجه إليَّ سؤال أرتعش من الخجل ، ما هو الحل لقضيتي ?

ج : الواجب على المؤمن وعلى طالب العلم أن تكون عنده همة عالية؛ من القوة والنشاط في إبلاغ الخير والدعوة إلى الخير ، وتعليم (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 133) الجاهل وإرشاد الضال ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، هذا هو الذي ينبغي للمؤمن ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير لكن المؤمن القوي الذي يعلم الناس ويصلي بهم إذا احتاجوا ، ويقرأ عليهم العلم ويرشدهم ، ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر أفضل من المؤمن الضعيف العاجز الذي لا يستطيع تعليمهم ما ينفعهم . ووصيتي لهذا السائل أن يتقي الله ، وأن تكون همته عالية ، وأن يؤم الناس إذا كان أفضل الموجودين ، وأن يبادر بذلك ، وأن يظهر علمه إن كان عنده علم ، وأن يفتي السائل بما عنده من العلم عن الله وعن رسوله ، وألا يخجل ، فليس هذا محل خجل ، الخجل للجاهل والفاعل للمعصية ، أما من يعلم الناس الخير ويفتيهم بالعلم الشرعي ويسعى في مصالحهم فلا يليق به أن يخجل ، ولا ينبغي له أن يجبن ، ولا يليق به أن يتأخر ، بل ينبغي له أن يتقدم وأن يكون في المقدمة في كل شيء؛ حتى ينفع الناس ويرشدهم ويكون إماما في الخير .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: