بيان الواجب على المصلين إذا خرج الإمام من صلاته لضر أصابه

س: ذهبت إلى المسجد لصلاة العشاء ، فوجدت الجماعة قد سبقوني بركعتين ، وبعد أن كبرت للدخول في الصلاة حصل للإمام عذر جعله يقطع الصلاة ، ويجعلني إمامًا مكانه ، فماذا أفعل في هذه الحالة وأنا مسبوق بركعتين ?

ج : يصلي الركعتين اللتين أدركهما مع الإمام ، ويجلس للتشهد ، وإذا تشهد التشهد الأول ، والأفضل يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يقوم ويشير لهم أن يجلسوا حتى يفرغ ويسلم بهم جميعا ، يشير لهم حتى (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 144) يجلسوا ولا يتابعوه ، فإذا قضى الركعتين اللتين عليه سلم بهم جميعا؛ لأنه معذور في هذه الحالة ، فهو يقوم حتى يكمل صلاته ، وهم ينتظرونه لأنه قام لعذر ، فيسلم بهم جميعا ، هذا هو المشروع ، ولو أن الإمام استخلف إنسانا لم يفته شيء لكان أولى ، لكن ما دام استخلفه فإن الصلاة صحيحة والحمد لله ، فهو يصلي بهم ركعتين ، ويتشهد بهم ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم على الأصح بعد الشهادتين ، ثم ينهض مكبرا إلى الثالثة حتى يكمل لنفسه ، فإذا كمل لنفسه سلم بهم جميعا ، أما هم فلا ينهضون معه ، ينتظرون حتى يسلم بهم جميعا ، ولو قام معه جاهلا فصلاته صحيحة ، لكن هو يشير لهم حتى يجلسوا وينبههم بعد الصلاة أن هذا هو المشروع ، إذا حصل مثل هذا يجلسون وينتظرون .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: