حكم الزيادة على الأذان بقول: 'أشهد أن عليا ولي الله'

164 – حكم الزيادة على الأذان بقول: "أشهد أن عليا ولي الله" س: تسال الأخت وتقول: لدينا في بعض جوامع قطرنا عندما يؤذنون للصلاة يقولون: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، وأشهد أن عليا ولي الله حقا وحجة الله . ثم يكملون الأذان، ونسأل: هل صحيح ما يقولون علما بأننا نسمع أذانا على صورة أخرى مختلفة عما سمعنا ؟

ج: الأذان الشرعي المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه هذه الزيادة، وأشهد أن عليا ولي الله أو حجة الله، هذه الزيادة بدعة لا تجوز، والمحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 400) أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله . هذا المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه وهو الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم بلالا وعلمه أبا محذورة في مكة، وهذا هو الثابت في كتب الصحاح كتب الأحاديث الصحيحة، وإن زادوا فيه في أذان الفجر: الصلاة خير من النوم . الأذان الذي على الصبح الذي بعده الصلاة يزاد فيه . الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم . بعد قوله: حي على الفلاح . وقبل قوله: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله . يعني في آخره بعد الحيعلتين، يقول: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم . ثبت هذا أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن زيد وفي حديث أنس وغيرهما وأما زيادة: أشهد أن عليا ولي الله فهذه بدعة وليست ثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم، وهكذا ما يزاد في بعض الأذان عند بعض الشيعة : حي على خير العمل . كذلك هذا لا أصل له، كلها بدعة، والواجب على الشيعة وعلى غير الشيعة أن يلتزموا بالأذان النبوي الذي ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأن لا يزاد فيه: أشهد أن عليا ولي الله ولا حجة الله . ولا يزاد فيه: حي على خير العمل . كل هذا منكر (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 401) وبدعة، فالواجب على جميع المسلمين أن يلتزموا بما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأذان وفي غيره، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد يعني فهو مردود وقال عليه الصلاة والسلام: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وهذا يعم المحدثات في الأذان وفي الصلاة وفي الصيام وفي الحج وفي غير ذلك، نسأل الله لجميع المسلمين التوفيق والهداية .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: