قبض اليدين وإرسالهما في الصلاة_6

س:1، 2 ما هو الفرق بين القبض والسدل، وهل هناك حديث أو أحاديث تدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان سادلاً أو بعض أصحابه في الصلاة. والد طرد ابنه من البيت؛ لأنه رأى أي: الولد، يصلي قابضًا وأخاف الوالد أنه لم يسمح لولده حتى يصلي ســــادلاً، إذا فماذا يصنع لوالده؟

ج:1، 2: القبض في الصلاة: وضع كف اليد اليمنى على اليد اليسرى، والسدل في الصلاة: إرسال اليدين مع الجانبين، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة حال القيام للقراءة، وحال القيام بعد الرفع من الركوع، وذلك فيما رواه أحمد ومسلم عن وائل بن حجر رضي الله عنه، أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة وكبر ثم التحف بثوبه ثم وضع اليمنى على اليسرى، فلما أراد أن يركع أخرج يديه ثم رفعهما وكبر فركع، فلما قال: سمع الله لمن حمده رفع يديه، فلما سجد سجد بين كفيه . وفي رواية لأحمد وأبي داود : (ثم وضع (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 368) يده اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد) . وفيما رواه أبو حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال: كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة ، وقال أبو حازم : (ولا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم) رواه أحمد والبخاري . ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أنه سدل يديه وأرسلهما مع جنبيه في القيام في الصلاة. أما طرد الوالد ابنه من أجل عمله بالسنة فخطأ، وعلى الابن أن يصاحب والده بالمعروف ولو طرده وآذاه، ولا يطيعه في نهيه عن العمل بالسنة؛ لقوله تعالى: وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي الآية. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز


دار النشر: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


كلمات دليلية: