حكم إعطاء الزكاة لمن يمنعه الكسل من العمل

س: إنسان لا يعمل، وينفق ماله فيما لا يفيد، ثم يحتاج إلى لقمة العيش ليأكلها من شدة الحاجة، فهل إذا أعطيت مثل هذا (الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 339)  الشخص أكون ممن فرج كربة أخي، علمًا بأنه لا يعمل تكاسلاً، وإذا حصل على مبلغ بطريق ما فإنه ينفقه بسرعة، وأحيانًا لا يجد ما يأكل؟ جزاكم الله خيرًا .

ج: نعم، إذا كان في حاله التي لا يجد فيها شيئا، وأحسن إليه إنسان فهو قد أحسن إلى أخيه، وفرج كربته، ولكن هذا الذي ذكر لا يكون عمله إلا من إنسان ناقص العقل ليس بعاقل، بل سفيه، لا يعمل ومع هذا ينفق ما في يديه فيتعطل، هذا ليس من العقلاء، لكن متى وجد منه حاجة يعطى بما يسد به حاجته؛ لأن المال الذي معه ذهب، فصار فقيرا محتاجا إلى الدعم والمساعدة، فلو دعمه وساعده بما يزيل بها كربته، ويسد حاجته فهو مأجور إن شاء الله كسائر السفهاء المفرطين.


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: