س: ما حكم من صلى صلاتي المغرب والعشاء قصرًا وجمع تأخير قبل دخول مزدلفة ، وذلك لأسباب طارئة، منها تعطل سيارته في الطريق إلى مزدلفة وخشية فوات وقت المغرب والعشاء، حيث كان الوقت متأخرًا جدًا، فصلى صلاتي المغرب والعشاء على حدود مزدلفة أي: قبل مزدلفة بمسافة بسيطة، ثم نام ريثما يتم إصلاح سيارته، ثم صلى أيضًا صلاة الفجر، وذلك بعد دخول وقت صلاة الفجر أيضًا صلاها على حدود مزدلفة حيث إنه لم يستطع دخول مزدلفة إلا في الصباح والشمس قد أشرقت، فهل تصح صلاته هذه لكل من المغرب والعشاء (الجزء رقم : 17، الصفحة رقم: 281) والفجر على حدود مزدلفة ؟ نرجو من سماحتكم توضيح ذلك مع ذكر الدليل .
ج: الصلاة تصح في كل مكان إلا ما استثناه الشارع، كما قال صلى الله عليه وسلم: جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا . ولكن المشروع للحاج أن يصلي المغرب والعشاء جمعا في مزدلفة حيث أمكنه ذلك قبل نصف الليل، فإن لم يتيسر له ذلك لزحام أو غيره صلاهما بأي مكان كان، ولم يجز له تأخيرهما إلى ما بعد نصف الليل؛ لقوله تعالى: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا أي مفروضا في الأوقات، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: وقت العشاء إلى نصف الليل رواه مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، والله أعلم.
دار النشر:
فتاوى ابن باز