ج: ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة العمرة إلى العمرة كفارة، والمعنى والله أعلم عند اجتناب الكبائر؛ لقوله سبحانه: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم . فشرط في تكفير السيئات اجتناب الكبائر سبحانه وتعالى، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارة (الجزء رقم : 17، الصفحة رقم: 164) لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر والعمرة إلى العمرة، والحج إلى الحج كلها مكفرات إذا اجتنب الكبائر، كما قال صلى الله عليه وسلم: من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه وقال صلى الله عليه وسلم: الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة المبرور الذي أداه وهو غير مصر على سيئات فائتة، لم يفسق ولم يرفث، وهكذا العمرة إذا أداها وهو ليس مصرا على شيء من الكبائر تعتبر كفارة للصغائر.