ج: حجك صحيح، والحمد لله، إذا كنت أديت ما شرع الله لك حجك صحيح، والمعاصي لا تبطله بعد ذلك، حتى لو ارتد لو كفر ما يبطل حجه ، إلا إذا ثبت على الكفر، لو ارتد ثم هداه الله ثم رجع إلى الإسلام بقي له عمله السابق؛ لأن الله شرط في الردة أن يموت عليها فيموت وهو كافر، أما إذا هداه الله ورجع إلى الإسلام أعماله تبقى له، وهكذا المعصية من باب أولى، المعصية لا تبطل الحج، فلو حججت وصمت رمضان وصليت الصلوات، ثم بعد ذلك حصل منك زنى أو شرب مسكر، أو عقوق لوالديك، أو أكل ربا هذا لا يبطل أعمالك، المعصية فيها الإثم، عليك إثمها، ولكن لا تبطل بها الأعمال السابقة، الأعمال على حالها، لكن يضعف إيمانك، المعاصي تضعف الإيمان، تنقص الإيمان، تسبب غضب الله عز وجل، لكن ما تبطل الطاعات الماضية، وهذه تنقص أجورها تضعفها إلا من استحلها: استحل الزنا قال: حلال. وهو يعرف أنه حرام، أو استحل الخمر يكون مرتدا عن الإسلام، إذا مات على ذلك بطل حجه وعباداته كلها، كما قال سبحانه: (الجزء رقم : 17، الصفحة رقم: 76) ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون . وقال سبحانه: ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين . الذي يرتد عن دينه إذا مات على الردة بطلت أعماله، ومن ذلك من يستحل الزنى أو الخمر أو العقوق، يقول: إنها حلال. فهم السنة وفهم الدليل، هذا يكون كافرا مرتدا عن الإسلام، إذا مات على هذا تبطل أعماله.