حكم حج الإنسان عمن أحسن إليه بعد وفاته

س: لنا عمة قامت بتربيتنا تربية حسنة، ونسأل: إذا كانت عمتنا تلك أدت فريضة الحج هل لنا أن نحج عنها أيضًا؟ ونسأل عن (الجزء رقم : 17، الصفحة رقم: 102)  حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة وهل المراد بالولد الصالح الولد الذي من نفس الشخص، أو الولد الذي تربى على يد مربية كما فعلت تلكم العمة ؟

ج: أولا يشرع لهم الدعاء لها، والترحم عليها، والصدقة عنها في مقابل إحسانها إذا كانت مسلمة، يدعون لها ويترحمون عليها ويتصدقون عنها ؛ لأنها أحسنت، والله يقول: هل جزاء الإحسان إلا الإحسان . فالمحسن ينبغي أن يجازى ويكافأ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من صنع إليكم معروفا، فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه فهي محسنة ، فيشرع لهم أن يحسنوا إليها، وأن يتصدقوا عنها، وأن يدعوا لها، والحج مثل ذلك، إذا حجوا عنها وهي ميتة، أو عاجزة ما تستطيع (الجزء رقم : 17، الصفحة رقم: 103) الحج؛ لكبر سنها فإن الحج عنها ينفعها، هذا من القرب العظيمة. أما الولد الذي يدعو للإنسان، فهذا المراد به الولد نفسه؛ ولد صلبه إذا دعا له، هذا مما ينفعه؛ ولهذا قال: أو ولد صالح يدعو له يعني : ولد الميت نفسه، وأولاد أولاده، وأولاد بناته من ولده، إذا دعا له أولاد أولاده، وأولاد بناته وأولادهم وإن نزلوا كلهم داخلون في هذا.


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: