ج: هذا هو الواجب، الواجب على المسلم أن يسأل قبل أن (الجزء رقم : 17، الصفحة رقم: 385) يتلبس بالعبادة، يسأل عن أمور دينه ويتفقه في دينه قبل أن يتلبس بالعبادة، يسأل عن الحج قبل أن يحرم، يسأل عن أمور الصلاة قبل أن يشرع في الصلاة، يسأل عن الصيام قبل أن يأتي شهر رمضان إذا تيسر ذلك يعني لا يغفل، بل يبادر ويسارع إلى السؤال قبل الشروع في العبادات لكن لو قدر أنه فرط وتساهل ولم يسأل إلا بعد ذلك فلا حرج، المهم أن يتعلم مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وقال عليه الصلاة والسلام: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين فالواجب على أهل الإسلام أن يتعلموا ويتفقهوا قبل أن يقعوا في الخطأ في عباداتهم، في صلاتهم، في صومهم، في حجهم، في عباداتهم، في جميع أمورهم، لكن لو قدر أنه غفل وسأل عما جرى في صلاته وعما جرى في صيامه كل هذا طلب علم واجب متعين، والله قال سبحانه: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون قبل العبادة وبعدها، قبل التلبس وبعد التلبس، (الجزء رقم : 17، الصفحة رقم: 386) لكن كونه يتأهب، كونه يسأل قبل أن يتلبس ويعد نفسه إعدادا كاملا حتى إذا شرع في العبادة إذا هو يؤديها عن علم وعن بصيرة، هذا هو الواجب وهذا هو الطريق السليم.