التراويح سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن تركها فقد فرط في أجر عظيم [إسلام ويب: صلاة التراويح: 940] فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (.. ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه) [متفق عليه]
وصلاة التراويح هي النافلة المعروفة في رمضان بعد العشاء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو أول من سن الجماعة فيها في المسجد، ثم تركها خشية أن تفرض على أمته، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس، فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس، فتشهد ثم قال: أما بعد، فإنه لم يخف علي مكانكم، ولكني خشيت أن تفرض عليكم، فتعجزوا عنها، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك.
وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر، وصدراً من خلافة عمر رضي الله عنه، ثم إن عمر رضي الله عنه رأى أن يجمع الناس على إمام، فجمعهم على أبي بن كعب، واستمر عمل الأمة على ذلك، فعن عبد الرحمن بن عبد القارئ أنه قال:خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد كان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب. [رواه البخاري]
أرجح الأقوال في عدد ركعات التراويح أنها إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة، لما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت: كيف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة، يعني بالليل. رواه البخاري.
وإنما سميت التراويح بهذا الاسم لأن الناس كانوا يطيلونها جداً، فكلما صلوا أربع ركعات استراحوا قليلاً.
ولقد نص أهل العلم من استحباب ختم القرآن في صلاة التراويح.
ويستحب أن يتوسط الإمام في زمن قراءته فلا يزيد عن ختمة، أي ما يعادل جزء في كل ليلة، مخافة المشقة على المأمومين وأسوة بالنبي [إسلام ويب: 2218]
كان الناس في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقومون في رمضان بثلاثٍ وعشرين ركعة.وقال مالك رحمه الله : الأمر عندنا بتسع وثلاثين وبمكة بثلاث وعشرين وليس في شيء من ذلك ضيق.
وفي الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم ما زاد في رمضان ولا غيره عن إحدى عشرة ركعة، وهذا الحديث ليس فيه ما يدل على المنع من زيادة عدد الركعات وإنما هو مجرد إخبارعما كان يفعله صلى الله عليه وسلم ومعلوم أنه كان يطيل القيام والركوع والسجود، كما ثبت ذلك في أحاديث آخرى، هذا فعله صلى الله عليه وسلم .
أطلق صلى الله عليه وسلم لأمته عدد الركعات في صلاة الليل فقال عليه الصلاة والسلام " صلاة الليل مثنى مثنى ". متفق عليه ، فالأمر فيه سعة كما قال مالك رحمه الله قال الإمام الترمذي رحمه الله: ( واختلف أهل العلم في قيام رمضان فرأى بعضهم أن يصلي إحدى وأربعين ركعة مع الوتر، وهو قول أهل المدينة، والعمل على هذا عندهم بالمدينة، وأكثر أهل العلم على ما روي عن عمر وعلي وغيرهما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عشرين ركعة. لا حرج في صلاة التراويح بأي كيفية أو عدد ورد عن السلف[إسلام ويب: 2497]
يستحب قيام الليل في رمضان وغيره، وفي رمضان آكد، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه.
والقيام يتحقق بالصلاة في أي وقت من أوقات الليل مما بين صلاة العشاء و طلوع الفجر، وكونه آخر الليل أفضل، لقول عمر رضي الله عنه وقد رأى اجتماع الصحابة في صلاة التروايح: "والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون" يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله . رواه البخاري.
فما اعتاده الناس في العشر الأواخر من الجمع بين الصلاة أول الليل (التراويح ) وآخره (القيام أو التهجد) أمر محمود، والقيام آخر الليل ليس مشروطاً بصلاة التراويح أوله، بل للإنسان أن يقتصر على أحدهما والجمع بينهما أفضل. [إسلام ويب: 6431]
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة، يعني بالليل). [رواه البخاري] وإنما سميت التراويح بهذا الاسم لأن الناس كانوا يطيلونها جداً، فكلما صلوا أربع ركعات استراحوا قليلاً.
أجمع العلماء أن وقت صلاة التراويح ما بعد العشاء إلى طلوع الفجر فلا تجوز قبل العشاء، لأنها تبع للعشاء فلا تجوز قبلها كسنة العشاء. [فتاوى إسلام ويب: 56087 ]
وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في قيام رمضان بقوله: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". متفق عليه.
وصلاة التراويح هي صلاة ليل ولها فضل كونها من الأعمال الصالحات في رمضان التي يتضاعف فيها الجزاء، وخاصة وهو شهر أنزل فيه القرآن وفيه ليلة القدر، ويحرص المؤمنون على قيام الليل فيه لينالوا شرف هذا الشهر ونفحاته ومغفرته، وقد مدح الله أهله القائمين القانتين وأثنى عليهم ووعدهم على ذلك أعظم موعدة ، فقال سبحانه: }تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون* فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون{. [ السجدة: 16-17].