بيان الحكمة من انتقاض وضوء من أكل من لحم الإبل_1

س : يقول السائل من السودان ، سمعت بأنه إذا كان الشخص متوضئا ، وأكل من لحم الإبل قبل الصلاة بأن الوضوء ينتقض ، فهل هذا صحيح؟ ولماذا ينتقض الوضوء من لحم الإبل ؟

ج : نعم ، إذا توضأ وأكل لحم الإبل أمره النبي بالوضوء ، قال صلى الله عليه وسلم : توضؤوا من لحوم الإبل فالرسول أمر بالوضوء منها ، كما أمر بالوضوء من مس الفرج ، ومن الريح التي تخرج من الدبر ، ومن البول والغائط ، فالحكمة لله جل وعلا ، هو الحكيم العليم سبحانه وتعالى ، والرسول مبلغ يبلغنا عن الله عز وجل ، فعلينا أن نمتثل ، وإن لم نعرف العلة ، علينا أن نطيع الله ورسوله ، فإذا أكل الإنسان من لحم (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 235) الإبل فإن عليه أن يتوضأ ، كما أمره النبي صلى الله عليه وسلم ، وإذا أحدث بالريح أو البول أو الغائط كذلك ، لكن مع البول والغائط يستنجي زيادة ، ثم يتوضأ ، أما الريح ومس الفرج فهذا الوضوء فقط ، يغسل الوجه واليدين ، ويمسح الرأس ويغسل الرجلين ، أما البول والغائط فلا بد من الاستنجاء قبل الوضوء ، المقصود أن العبد عليه الامتثال والطاعة ، وإن لم يعرف الحكمة .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: