ج : الواجب عليهن إذا بدأت الدورة ترك الصلاة والصيام ، وكذلك مسك المصحف للقراءة ؛ لأن الحائض ممنوعة من الصلاة والصوم ، كما أنها ممنوعة من الجماع ، ولا ينبغي في هذا التردد ؛ لأن الله يقول سبحانه وتعالى - : ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال : اصنعوا كل شيء إلا النكاح في حق الحائض ، وهكذا النفساء ، فليس له أن يجامعها ، لكن له أن ينام معها ، وله أن يقبلها ، وله أن يباشرها ، لا بأس ، ولكن ليس له الجماع في حق الحائض والنفساء ، وعليهن ؛ على الحيض والنفساء تقوى الله سبحانه وتعالى ، بأن يجتنبن ما حرم الله عليهن من الصلاة أثناء الحيض والصوم والجماع ، كل هذا ممنوع ، وإذا طهرن صلين بعد ذلك ، وقضين الصيام الذي عليهن من رمضان ، الذي يسقط عنهن فعله ، لكن ما يسقط وجوبه بل عليهن قضاؤه بعد (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 400) ذلك ، قضاء الصوم خاصة ، أما الصلاة فتسقط ولا تقضى ، وإذا جاءت الدورة فعليها أن تمسك بالحال عن الصلاة والصوم ، وإذا كانت صائمة بطل الصوم .