بيان ما يلزم من يستعمل العلاج باستمرار في نهار رمضان

س: الأخت: أ. أ. ع. من ليبيا، تقول: لي أخت أكبر مني سنًّا، تعاني من مرضٍ في أحد قدميها؛ مما يجعلها مستمرة في العلاج وبدون انقطاع، حتى إنها إذا انقطعت عن العلاج رجع المرض إليها، وأصبحت لا تصوم من شهر رمضان، وأحيانًا تصوم ثلاثة أو أربعة أيام، وعند انتهاء رمضان تنوي أن تقضي الأيام التي أفطرتها، ولكن كما قلت علاجها مستمر، إذا انقطعت عنه رجع المرض، أي ليس هنالك فرصة لكي تقضي الأيام حتى يأتي شهر رمضان آخر، ولم تقضِ الأيام التي أفطرتها، ما الحكم والحال ما ذكر؟ جزاكم الله خيرًا .

ج: إذا قرر الأطباء ولو طبيبا واحدا ثقة أن هذا المرض يستمر، وأنه لا يرجى برؤه فإنها تطعم عن كل يوم مسكينا، كالشيخ الكبير العاجز والمرأة العجوز الكبيرة؛ العاجزين عن الصيام، يطعمان عن كل يوم مسكينا نصف صاع؛ (الجزء رقم : 16، الصفحة رقم: 137) يعني كيلو ونصفا تقريبا من التمر أو الأرز من قوت البلد، ويكفي ذلك، فإذا كان هذا المرض معها مستمرا، ولم يظهر رجاء أنه يشفى حسب قول الأطباء فإنها تطعم عن كل يوم مسكينا والحمد لله، وليس عليها صوم، أما إذا كان يرجى شفاؤه، والعلاج قد ينفع الله به، والأطباء يقولون: إنه يمكن أن تشفى منه إن شاء الله. فإنها يبقى في ذمتها الصوم حتى تقضي إن شاء الله، ولو طالت المدة تقضي بعد حين إن شاء الله، لكن إذا قرر الطبيب المختص أو طبيبان أو أكثر من ذلك: أن هذا المرض لا يرجى برؤه، وأن التجربة تدل على أنه يستمر ويضرها الصوم معه فإنها تفطر والحمد لله، وتطعم عن كل يوم مسكينا، كالعجوز الكبيرة العاجزة عن الصوم، والشيخ الكبير العاجز عن الصوم، يطعم عن كل يوم مسكينا ولا يصوم، وليس عليه القضاء، والواجب نصف الصاع من قوت البلد من تمر أو أرز أو بر أو شعير أو ذرة، مقداره بالكيلو كيلو ونصف تقريبا.


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: