ج: إذا كان لم يستطع الصوم فلا شيء عليه؛ لأن الله يقول: ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر . فإذا مات ولم يستطع فلا حرج عليه، وإن كان تساهل صوموا عنه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من (الجزء رقم : 16، الصفحة رقم: 140) مات وعليه صيام صام عنه وليه يعني قريبه، فإذا كان استطاع وتساهل فالوصية أن تصوموا عنه، فإن لم يتيسر الصوم عنه فأطعموا عن كل يوم مسكينا، أما إذا كان لا، إنما ترك من أجل مرضه، وأنه يحب الصوم، يريد الصوم، لكنه عاجز فلا شيء عليه، وليس عليكم صيام عنه؛ لقول الله عز وجل: فاتقوا الله ما استطعتم . والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم والله يقول سبحانه: ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر . وهذا معه عذر، ما أدرك العدة، مات في مرضه فلا حرج عليه.