بيان خطورة الاسترسال مع الوساوس في الصلاة

192 – بيان خطورة الاسترسال مع الوساوس في الصلاة س : هل ينقص من أجر الصلاة سماحة الشيخ بالنسبة للمسلم إذا أكثر الإنسان من الوساوس وسها في صلاته ؟

ج : لا شك أن الإنسان له من صلاته ما عقل منها ، أجره وثوابه على حسب ما عقل من صلاته ، كلما أقبل على صلاته وخشع فيها وأحضر فيها قلبه صار أجره أكثر ، وكلما كثرت الوساوس صار أجره أقل ، فالمشروع للمؤمن أن يقبل على صلاته بقلبه ، وأن يجتهد في جمع قلبه في صلاته واستحضار ما في الصلاة من أذكار والأدعية ، وليتذكر أنه بين يدي الله حتى يحضر خشوعه ، وحتى يحضر قلبه ، كما قال الله (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 328) سبحانه : قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم في صلاتهم خاشعون ، وأنه ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها ، وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها ، تسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ، ثلثها ، نصفها فالمقصود أن الإنسان ينبغي له أن يقبل على صلاته ، ويشرع له أن يعتني بها ، ويجمع قلبه عليها حتى يكون حاضرا بين يدي الله ، يقرأ بتدبر ، يركع بحضور قلب ، يسجد بحضور قلب إلى أن ينهي صلاته ، قلبه حاضر خاشع ، هذا هو المطلوب من المؤمن ، كلما كان الخشوع أكثر صار أجره أكبر .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: