ج : الواجب على المسلمين جميعا أن يتقيدوا بالشرع في كل شيء في الجنائز وغير الجنائز في صلاة الجنازة وغير ذلك ، في جميع العبادات ؛ لأن الله جل وعلا يقول ذاما لقوم أحدثوا : أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ويقول جل وعلا : ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ويقول صلى الله عليه وسلم : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ويقول عليه الصلاة والسلام : من أحدث في (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 364) أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد فليس للناس أن يحدثوا عبادات في شرع الله ما أنزل الله بها من سلطان لا في أمر الجنائز ولا في غير الجنائز ، جميع البدع ينهى عنها ، والإنسان يتقيد بالشرع ، يسأل عما شرع الله ، يتفقه في الدين ، ويسأل عما شرعه الله ، ويعمل بذلك كما قال صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين فالتفقه في الدين مطلوب ، ويعلم الإنسان علما من شرع الله عز وجل ، أما التعزية فمشروعة ، كونه يزور أخاه يعزيه في البيت ، أو في الطريق أو في المسجد أو في الدكان أو في المزرعة لا بأس ، يزوره إخوانه يعزونه في أبيه ، في أخيه ، في أمه لا بأس ، أما أن يتخذ لذلك طعاما ، يصنعن طعاما لهم ، أو يتخذ قراء يقرؤون للميت أو أشياء أخرى تفعل من أجل الميت عند الموت ، أو على رأس الأسبوع ، أو بعد الأربعين يوما ، أو على رأس السنة فكل هذا لا أصل له .