ج : الذي ورد هو الدعاء للموتى والترحم عليهم ، أما أن يقرأ لهم القرآن عند القبور أو في مكان آخر ، فهذا لا نعلم له أصلا ، وإن كان قاله بعض أهل العلم واستحبه بعض أهل العلم ، وقالوا : إنه يلحق الميت وينفعه ، لكن (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 263) ليس عليه دليل ، فالذي ينبغي أن يكون الإحسان للميت بالدعاء والصدقة له والحج عنه والعمرة عنه وقضاء دينه ، هذا هو الذي ينبغي ، وهذا هو الذي جاء في الأحاديث الصحيحة ، الصدقة عن الميت ، الدعاء بالمغفرة والرحمة ، قضاء دينه ، الحج عنه ، العمرة عنه ، هذا هو المحفوظ ، أما أن يقرأ عنه أو يقرأ له سورة يس أو تبارك في أي مكان ، أو عند القبور ، فهذا لا أصل له ولا ينبغي وليس بمشروع ، وإنما تشرع قراءة " يس " عند المحتضر قبل أن يموت لينتفع بذلك وليوعظ ويذكر ، ويقرأ عنده القرآن هذا ينفعه قبل أن يموت ، أما بعد الموت فقد انتهى الأمر ، ومما قد يقع من بعض الناس أن بعض الناس يقرأ في القبر ، إذا انحفر القبر جعل يقرأ فيه ، وبعضهم يؤذن فيه ويقيم ، هذا كله بدعة لا أصل له ، لا أذان في القبر ولا إقامة في القبر ولا قراءة في القبر ، كل هذا مما أحدثه الناس ، والله المستعان .