ج : القرآن لا يقرأ على الناس ، لا عن الميت ولا عن غيره ، كل يقرأ لنفسه ، وثوابه لنفسه لم يثبت في الأدلة الشرعية أن أحدا يقرأ عن أحد أو لأحد وذكر أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه ليس هناك نزاع بين أهل العلم في أنه لا يقرأ على الميت ، لا يقرأ أحد لأحد ، قال : إنه لا نزاع فيه بين أهل العلم أن هذا ممنوع ، لكن الصدقة والدعاء أمر مطلوب ، إذا دعا للميت : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، اللهم أنجه من النار ، اللهم تقبل أعماله ، أو تصدق عنه ، هذا طيب ، وهذا ينفع الميت لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 246) ثلاث : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له وقد أخبر الله عن السلف الصالح أنهم كانوا يدعون لسابقيهم ، قال تعالى : والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم فالدعاء مشروع للحي والميت بإجماع المسلمين ليس فيها نزاع وصلاة الجنازة دعاء للميت ، فالمسلمون يدعون للميت بعد التكبيرة الثالثة ، ما بعد التكبيرة الثالثة كله دعاء للميت ، فالدعاء للميت فيه خير كثير ومصالح جمة .