حكم استئجار من يقرأ القرآن على الميت بعد دفنه_2

س : من عادات بلدي حينما يموت شخص يقرأ عليه الناس ما تيسر من القرآن لمدة ثلاثة أيام ، ويؤجر قريب الشخص المتوفى أحد الناس المعروف بإجادة قراءة القرآن ، ويؤجره على قراءة كتاب الله بمبلغ معين ، ثم توهب وتهدى هذه القراءات إلى روح المتوفى ، ما حكم هذه القراءة ، وهل تصل إلى روح الميت ؟ أثابكم الله أفيدونا .

ج : هذه القراءة بدعة لا أساس لها في الشرع ، ولم يرد في الشرع ما يدل على استحبابها ، ولا جوازها فالواجب تركها ، وعدم فعلها لأن (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 230) المستأجر لا يرجو ثواب الله ، لأنه ما يقرأ إلا بالأجرة ، وقد أجمع العلماء على أنه لا يجوز الاستئجار على قراءة القرآن فالذي يستأجر ويتلو للميت أو للحي يرجو ثواب الناس لا الله ، ولم يقرأ لله ، بل قرأ للأجرة ، فأي شيء يهدي فالمقصود أن هذا منكر ، ولا يجوز ، والمستأجر ليتلو قد أتى منكرا عظيما ومحرما بالإجماع ، وليس له ثواب حتى يهدي ، فلا يجوز فعل هذا ، بل المشروع الدعاء له وتعزية أهله ، أما كونهم يرتبون أناسا يقرؤون أو يستأجرون أناسا يقرؤون للميت ، ويهدى له ثواب ذلك فليس له أصل ، والاستئجار على هذا منكر وباطل .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: