بيان الحكمة في منع النساء لزيارة القبور

س : السائلة ف . ي . من مصر ، تقول : هل يجوز لي أن أذهب إلى القبور ، وذلك للعبرة وليس للنياحة؛ لأنني أعلم بأنها محرمة على النساء ، ولكنني أحب أن أتذكر الآخرة ، وما الحكمة من منع النساء من زيارة القبور ؟ جزاكم الله خيرا

ج : الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمر بزيارة القبور ، قال : زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة ولعن زائرات القبور من النساء . ذكر أهل العلم أن الحكمة في ذلك أنهن في الغالب لا يصبرن ، ولأنهن فتنة ، فإذا زرن القبور قد يحصل منهن من البكاء والنياحة الشيء الذي لا ينبغي لقلة صبرهن في الغالب؛ ولأنهن قد يختلطن بالرجال ، ويكن فتنة ، والله جل وعلا هو الحكيم العليم ، لا ينهى عن شيء إلا لحكمة بالغة سبحانه وتعالى ، هو الحكيم في قوله وفعله وشرعه وقدره جل وعلا ، ومن حكمته سبحانه نهي النساء عن زيارة القبور ، إما لأنهن فتنة ، وإما لقلة صبرهن ، وإما للأمرين جميعا ، وإما لأمور أخرى ، لكن الحمد لله لهن (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 474) الدعاء ، يدعين لموتاهن في بيوتهن وفي كل مكان ، ويصلين على الجنائز في المسجد أو في المصلى ، هذا كله مسموح به والحمد لله ، فهي تدعو لقريبها ولزوجها في بيتها وفي كل مكان ، تستغفر له ، تتصدق عنه ، كل هذا طيب ينفع الميت ، من الرجل والمرأة جميعا ، أما الزيارة للقبور فهي خاصة بالرجال؛ لأن الرسول عليه السلام قال : زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة ولعن زائرات القبور من النساء ، ومنعهن من ذلك ، قالت أم عطية : نهينا عن اتباع الجنائز


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: