ج : عليك أن تأمرهم بالمعروف ، وأن تنهاهم عن المنكر ، ومن المعروف أن يؤدوا الصلاة جماعة في المساجد مع المسلمين ، ومن المنكر تركهم ذلك ، فعليك أن تنكر عليهم ذلك ، وأن تأمرهم بالمعروف ، وأن تنصحهم دائما ، وتخبرهم أن هذا منكر لا يجوز ، وأن هذه مشابهة لأهل النفاق ، قال تعالى : إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا . والله أوجب على الرجال أن يصلوا في الجماعة في المساجد ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر والعذر هو المرض والخوف الذي يمنع الخروج . (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 184) ويقول أيضا صلى الله عليه وسلم لشخص استأذنه أن يصلي في بيته ، قال له الرسول صلى الله عليه وسلم : هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال : نعم . قال : فأجب أعمى ليس له قائد يلائمه ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم له : هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال : نعم . قال : فأجب فإذا كان الأعمى الذي ليس له قائد يؤمر بالإجابة والتوجه إلى المسجد فالبصير القادر من باب أولى ، وعليك أنت أن تصلي في الجماعة ، لا تصل في بيتك ، عليك أن تصلي في الجماعة ، وأنت تنصحهم دائما الذين معك في البيت أن يصلوا في الجماعة؛ لأن هذا هو الواجب على الجميع .