حكم تأخير صلاة العشاء

س : الأخ : إ . م . ح ، من السودان ، يقول : إنني أؤخر صلاة العشاء في أكثر الأوقات . ولكن أصليها قبل أن يخرج الوقت : فهل علي إثم ؟

ج : الواجب عليك يا أخي أن تصلي مع الجماعة مع المسلمين ، في بيوت الله في المساجد ، وليس لك أن تصلي في البيت ، بل الواجب عليك أن تخرج إلى المسجد كما فعل المسلمون مع نبيهم صلى الله (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 151) عليه وسلم ، وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح : من سمع النداء فلم يمنعه من اتباعه عذر ، قالوا : وما العذر ؟ قال : خوف أو مرض لم تقبل منه الصلاة التي صلى وجاءه صلى الله عليه وسلم رجل أعمى ، فقال : يا رسول الله ، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له صلى الله عليه وسلم : هل تسمع النداء بالصلاة ؟ قال : نعم . قال : فأجب فلم يرخص له وهو أعمى ليس له قائد يقوده ، فكيف بالبصير القوي ؟ فالأمر عليه أعظم ، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة ، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار هذا وعيد عظيم يدل على أن الحضور في المساجد والصلاة مع الناس أمر واجب . قال ابن مسعود رضي الله عنه في الحديث الصحيح : ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق - يعني : الجماعة - ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 152) لكن من فاتته مع الجماعة يصلي في الوقت ، لا بد أن يصليها في الوقت ، أو كنت مريضا عليك أن تصلي في الوقت ، أو سجينا عليك أن تصلي في الوقت العشاء أو غير العشاء ، لا بد أن تصلي في الوقت ، ليس لك أن تقدمها ، وليس لك أن تؤخرها ، بل يجب وجوبا أن تصليها في الوقت ، وفي أوله أفضل .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: