حكم الذهاب إلى المسجد قبل الأذان

س : رسالة من البحرين مرسلها : أ . ح . ر . يقول : هل الأفضل أن يؤذن المؤذن للصلاة وأنا في المسجد منتظرا للصلاة ، أم أنتظر الأذان في بيتي لأصلي النوافل في بيتي وأذهب للمسجد بعد ذلك لأداء الصلاة جماعة؟ جزاكم اللَّه خيرا

ج : كل ذلك خير ، إن ذهبت للمسجد قبل الأذان فلا بأس ، وإن جلست في بيتك حتى يؤذن المؤذن ثم تتوجه إلى المسجد كله طيب ، لكن يجب عليك عندما يؤذن حين سمعت : (حي على الصلاة) المبادرة والإسراع إلى الصلاة ، أما قبل ذلك فأنت مخير ، إن رأيت مصلحة التوجه حذرا من العوائق التي تعوق عن الصلاة فهذا من الحيطة ، ومن المشروع أيضا ، وإن كان هناك أسباب تقتضي التأخر ، وهي أصلح في حقك في أعمال تنفعك ، أو في أعمال بيتك تنفعك ، أو (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 136) تنفع أهل بيتك فلا بأس ، فإذا أذن المؤذن فبادر وسارع إلى المسجد ، وأبشر بالخير العظيم ، المقصود أن التقدم قبل الأذان هذا فيه تفصيل ، إن كانت هناك مصلحة التقدم قبل الأذان فبادر بذلك لتحقيق المصلحة ، كالخوف أن يمنعك أحد للتقدم للمسجد ، أو يعوقك عائق للخروج بعد الأذان للمسجد ، أو أسباب أخرى تخشى منها ، أما إذا ما كان هناك أسباب فالمشروع لك أن تبادر إذا سمعت الأذان تبادر للصلاة ، وفي بيتك تعمل ما ينفعك وينفع أهلك . وإجابة النداء بالذهاب إلى المصلى والتبكير يدخل في الأفضلية أيضا ، وهذا من باب المسارعة إلى الصلاة والمسابقة إليها ، مثل ما في قوله جل وعلا : وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ، وقوله : فاستبقوا الخيرات ، هذا من باب المسارعة للخيرات والمسابقة إليها ، لكن لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول هذا مقصوده في النداء ، يسعى للنداء ، أما الصف الأول ، المسارعة إلى الصلاة؛ حتى يكون في الصف الأول ، يعني يبكر حتى يفوز بالصف (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 137) الأول ، وأما إذا تأخر قد لا يحصل له إلا الصف الثاني أو الثالث ، إذا كان المسجد كبيرا فيه ناس كثير ، لكن ما يتعلق بالأذان معناه أنهم يتنافسون فيه حتى إن كل واحد يقول : دعوني أنا الذي أؤذن . وقد يحتاجون للقرعة .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: