ج : كل الليل والنهار محل تطوع ، الله جل وعلا كما قال في كتابه العظيم : وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا لكن يستثنى من ذلك أوقات النهي ما بين صلاة الفجر إلى ارتفاع الشمس هذا وقت نهي عن الصلاة ، وكذلك ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس محل نهي عن الصلاة ، كذلك عند قيامها قرب الظهر إذا وقفت الشمس - يعني عند توسطها في كبد السماء - وهي مدة قليلة ، هذا وقت نهي أيضا ، أما بقية الأوقات مثل صلاة الضحى بعد ارتفاع الشمس إلى وقوف الشمس بعد الظهر ما بين الظهر والعصر كله محل صلاة ، الليل كله محل صلاة ، فصلاة الضحى متأكدة ، وسنة مؤكدة ، هكذا التهجد بالليل ، وبين العشاءين كله محل عبادة فيه خير كثير وفضل كبير ، لكن أوقات النهي لا يصلى فيها إلا لسبب كصلاة الطواف لمن طاف بعد العصر أو بعد الصبح يصلي صلاة الطواف ، مثل سنة الوضوء لمن توضأ ، يصلي ركعتين سنة الوضوء ولو بعد العصر والصبح ، مثل لو كسفت الشمس بعد العصر يشرع أن يصلي لها في (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 10) أصح قولي العلماء ، ومثل تحية المسجد ، لو دخل المسجد لأجل الدرس بعد العصر أو أن يجلس فيه إلى الغروب ، سن له أن يصلي تحية المسجد ، هذا مستثنى ، ويقال لها : ذوات الأسباب ، هذا الصحيح أنها تستثنى ، ولا بأس بها في أوقات النهي على الصحيح من أقوال العلماء .