ج : الفترة التي شرع فيها صلاة الضحى هي ما بين ارتفاع الشمس قيد رمح إلى وقوفها في وسط السماء ، هذا هو وقت صلاة الضحى ، والأفضل إذا اشتد الضحى ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : صلاة الأوابين حين ترمض الفصال يعني حين تشتد الشمس وتجد الفصال وهي أولاد الإبل - حرارة الشمس ، وإذا صلاها بعد ارتفاع الشمس مبكرا فقد أدرك صلاة الضحى ، وله أن يصليها في جميع أجزاء وقت الضحى إلى وقوف الشمس قبل الزوال بنحو نصف ساعة أو قريبا من ذلك ، هذا هو وقت وقوف الشمس في عين الناظر ، وذلك إذا توسطت في كبد السماء قبل أن تميل إلى الغرب ، هذا يسمى وقت الوقوف ، ولا يجوز من المسلم أن يتطوع فيه بالصلاة من غير ذوات الأسباب ، أما ذوات الأسباب كصلاة الكسوف وتحية المسجد وصلاة الطواف بمكة فهذه وأشباهها من ذوات الأسباب ، الصواب فيها أنه لا حرج في فعلها في وقت النهي ، هذا هو الأصح من قولي العلماء ، فإذا طاف بعد العصر (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 404) الكعبة المشرفة أو بعد الصبح قبل الشمس فلا بأس أن يصلي ركعتين ، وهكذا لو كسفت الشمس عصرا شرع للمسلمين صلاة الكسوف في أصح قولي العلماء ، وهكذا إذا دخل المسجد بعد الفجر أو بعد العصر للجلوس فيه لطلب العلم أو غير ذلك ، فإن السنة أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ولم يستثن وقتا من وقت عليه الصلاة والسلام ، هذا هو الأرجح والله ولي التوفيق .