ج : الصواب أنه يكفر بذلك ، ومن ترك الصلوات كفر وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء ، أما إن جحد وجوبها كفر عند الجميع ، إذا قال : الصلاة ما هي واجبة ، كفر عند الجميع ، أما إذا كان يتساهل كأن يصلي وقتا ويدع وقتا ، أو يصلي الجمعة فقط ، أو في رمضان فقط ، هذا (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 344) كافر في أصح قولي العلماء ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة والكفر والشرك المعرف هو الشرك ، والكفر الأكبر والشرك الأكبر ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر كل هذه أحاديث صحيحة ؛ ولأنه صلى الله عليه وسلم لما سأله المسلمون عن الأمراء الذين توجد لهم بعض المعاصي . هل يقاتلونهم ؟ قال : لا ، ما أقاموا فيكم الصلاة وفي لفظ آخر قال : إلا أن تروا كفرا بواحا ، عندكم من الله فيه برهان فدل على أن ترك الصلاة يعتبر من الكفر البواح ، نسأل الله العافية .