ج : هذا المكان لا يصلى فيه والعياذ بالله ، هذه مقابر الصلاة فيها باطلة ، النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تصلوا إلى القبور ، ولا تجلسوا عليها وقال عليه الصلاة والسلام : ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك خرجه مسلم في الصحيح . (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 395) وقال عليه الصلاة والسلام : لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد متفق على صحته . فلا يجوز أن تأتي إلى هذا المكان من القبور ، ولا بناء المسجد فيها ، ولا بينها ، بل يجب أن تكون المساجد في محلات بعيدة عن القبور ، لا تكون في ظل المقبرة ، بل بعيدة عن المقبرة ؛ أمامها أو خلفها وعن يمينها وشمالها ، وأن تستر عنها المقبرة ، ولا يجوز الصلاة في المقبرة ، ولا بناء المسجد فيها ، كل هذا منكر وباطل - نسأل الله العافية - ومن الشرك ، ودعاء الأموات ، والاستغاثة بالأموات من الشرك الأكبر ، والنذر لهم من الشرك الأكبر عند جميع أهل العلم . فيجب على المسلم أن يحذر هذا ، يجب على من يأتي القبور لهذا الأمر أن يتوب إلى الله ؛ لأنه من الشرك الأكبر ومن عمل الجاهلية ، دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات والنذر لهم والذبح لهم هذا من عمل المشركين ؛ لقول الله سبحانه : ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ، وقال أيضا سبحانه : وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ؛ لشركهم وكفرهم . نسأل الله العافية . فالواجب على جميع المسلمين في كل (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 396) مكان أن تكون مساجدهم بعيدة عن القبور ، وألا يصلوا في القبور ، وألا يجلسوا عليها ، ولا يبنوا عليها . بل تكون مكشوفة ليس عليها بناء ، ولا يصلى حولها ، ولا يبنى عندها مسجد ، كل هذا منكر أنكره النبي صلى الله عليه وسلم وحذر منه ، فيجب هدمه وإزالته ، وأن تقام المساجد في محلات بعيدة عن القبور ، وليس لها صلة بالقبور ، وعلى المسلمين أن يصلوا في محل بعيد عن المقابر ، ولو ما بني ، في أرض طاهرة يصلون فيها ، ولو في خيام حتى يعينهم الله على البناء ، وإذا جعلوا فوقها خيمة أو شيئا من الجريد أو من سعف النخل ، وهذا هو الواجب ، وهو أفضل من مسجد فيه قبور ، المسجد الذي فيه قبور هذا باطل منكر لا يجوز .