حكم الصلاة في المساجد التي بها قبور_2

س : ما حكم الصلاة في المساجد التي بها قبور ؟ مع العلم أنني أعيش في بلد تكثر فيه هذه الظاهرة ، أرجو توجيهي ولا سيما إذا لم يكن حولي وقريبًا مني مسجد واحد خالٍ من القبور

ج : ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال : لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد . قالت عائشة رضي الله عنها : يحذر ما صنعوا وقال عليه الصلاة والسلام : ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ، ألا فلا تتخذوها مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك ونهى (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 375) عن الصلاة إلى القبور ، فدل ذلك على أنه لا يجوز الصلاة في المسجد الذي فيه قبر ، فإذا بني المسجد على قبر أو على قبرين أو أكثر فلا يصلى فيه ، بل يصلى في المساجد الخالية من ذلك التي ليس فيها قبور ، وإذا لم يجد شيئا صلى في بيته ، أو مع إخوانه في بيوتهم ، أو إن وجدوا مسجدا ليس فيه قبور صلوا فيه ، ولا يجوز بقاء القبور في المساجد ، بل يجب نبشها وإبعادها عن المساجد ؛ إذا كانت بعد بناء المسجد دفن في المسجد فإنه ينبش وينقل رفاته إلى المقابر العامة ، وتبقى المساجد سليمة من ذلك ، أما إن كان المسجد هو الأخير بني على القبور فهذا المسجد أسس على غير التقوى ، أسس على باطل فيجب هدمه ، يجب على ولاة الأمور أن يهدموه ويزيلوه ؛ لأنه بني على قبر ، والرسول صلى الله عليه وسلم لعن اليهود والنصارى على اتخاذهم القبور مساجد ، الواجب على ولاة الأمور أن يعنوا بهذا الأمر في أي مكان في أي دولة إسلامية ، الواجب على ولاة الأمور أن ينزهوا المساجد من القبور ، فإن كان القبر هو الأخير نبش ونقل إلى المقبرة العامة ، وإن كان القبر هو القديم وبني عليه المسجد هدم المسجد وأزيل طاعة لله ولرسوله ، عليه الصلاة والسلام ، وعلى المسلمين أن ينتبهوا لهذا ، وأن يحذروا الصلاة في المساجد التي فيها القبور ؛ لأن الصلاة فيها وسيلة للشرك ، وسيلة للشرك بأهل القبور ودعائهم من دون الله ، كما قد وقع ذلك في بلدان كثيرة ، ولا حول ولا قوة (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 376) إلا بالله .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: